الأربعاء، 21 أبريل 2010

وصية



وَصِيَّةٍ


.........................................


لَاتَذْرَفُوا الدَّمْعِ عَلَىَ قَبْرِيْ


فَإِنِّيَ بِهِ مُنْعِمُ


صَاحِبَتْ الْخَائِنُ الْبَخِيْلُ


وَمَا قُلْتُ غَيْرَ بِالْنِّعَمِ


أرْتَدُوا الْأَبْيَضُ وَأَنَثَرُوا الْوَرْدْ


وَأَقْرَأَوا الْقُرْآَنَ فَكَفَىَ بِهِ وَالنِّعَمِ


تَبَسَّمَوَا وَاذْكُرُوْا مَا كُنْتُ يَوْما


عَاشِقَةٌ لَلَّهُمَّ وَلَا كَثِيْرَ مِنَ الْكَلِمِ


اذْكُرُوْنِى بِخَيْرٍ مَا دُمْتُ فَاعِلَةٌ


وَاسْتُرُوا مَا بِيَ مِنْ عَيْبِ وَمِنْ لَمَمٍ


سِتْرَ الْلَّهِ عُيُوْبِنَا


بِتَمَامِ فَضْلِهِ وَكَامِلٌ الْكَرْمِ


دَثِّرُوْنِي بِمَا صَنَعَتْ يَدَايَ


فَاوَاللَّهُ مَا كَانَتْ إِلَا بِالْذِّكْرِ وَرِفْعَةً الْهِمَمِ


سَامِحُوْنِي إِنَّ اقْتَرَفْتُ يَدَايَ مَاغِيْرْ مُحْتَسِبٌ


مَاظَنَنْتُ بِالْنَّاسِ غَيْرَ الْخَيْرِ


وَمَا صَاحِبَتْ غَيْرُ صَاحِبِ الْخُلُقِ وَبِهِ وَالنِّعَمِ


إِنَّ ذِكْرِ لْسَّانِيُّ يَوْمَا بِالذّلّلَ


فَاغْفِرُوْا.................


فَقَدْ آَنَ آُوَانُ الْمُكَرَّمِ الْمُنْعِمُ


لَمْ أُهَيِّئُ لِقَبْرِي غَيْرَ قَلْبٍ عَامِرٍ


بِذِكْرِ الْلَّهِ فِىْ الْنُوْرِ وَفِىُّ الْعَتْمِ


عَسَىَ الْلَّهُ يَغْفِرُ مَا كُشُفٌ مِنْ الْعَيْبِ


وَمَا سُتِرَ بَيْنَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ


هَلُمُّوا لِيَوْمٍ آَتٍ لَا مَحَالَةَ


فَاكْتَنِزُوا مَا قَصَرْتُ مِنْ قَوْلٍ وَمِنْ عَمَلٍ


هَيَّأُوا الْقُبُوْرِ لَبَرَزَخْ حَيَاهْ الْلَّهِ وَالنِّعَمِ


رَوْضَةٍ وَارِفَةُ تُطِلْ عَلَىَ الْمَقَامِ الْمُنْعِمُ


إِذَا سَجَدْتُمْ لِلَّهِ خَاشِعَةً نُفُوْسِكُمْ




فَابْتَهُلُوا لِلْرَّحْمَنِ يَرْحَمُ ضَعِيْفَا


ذَا ذَنْبٍ وَذَا ذُلُلٌ










....................................................................
20/4/2010


بقلم// نهلة فراج