الثلاثاء، 11 يونيو 2013

غدا يوم أخر ...................................................

غداً يوم أخر 
فى نهاية القصيدة مقطع مشوش 
جال فى خاطري انه مبتور من سياقه 
كحلم تداخل مع صوت روبابيكيا ياست 
حاجة قديمة مكركبالك البيت 
ضاعت الحروف 
وتلاشى المعنى 
غمرني بكلتا يديه ضاغطاً فوق وتر الحلم 
المدى لم يكن متوافرا حينها 
أكملت القصيدة رغم تشوهها 
صمت حتى يزول غبار الضجيج 
طال صمتي 
فنسيت الكلمات 
لا إرادة فى حلم ولا حلم أبادله 
تماما كما الممر المعتم 
نعبره والخطوات تتلاحق 
وعامل القهوة يديه تفوح برائحة الهيل 
لايعزيني انه يعرف خطواته يحفظ عثراته 
انما انا من فقدت القصيدة والحلم معا 
وبات الوداع حتمياً يواري سوءة أغترابنا 
ولم يعد المقطع المشوش يقلقني 
بل الممر المعتم 
بدون مصباح 
بدون صديق 
مات الرفيق
وبات المنادي روبابيكيا أسفل النافذة فجاً
يعلو صوته حاجة قديمة مكركبالك البيت
غداً يوم أخر 
وحلم يتبدد 
بلا مصباح ولا صديق ورفات رفيق 
غداً يوم أخر أكيد 

الأحد، 9 يونيو 2013

النفخ فى الزبادي



تعس من يفكر أن اليوم سيكون جديداً دون ان يحفر الجديد من دمه . 
عندما لا يكون من أمرنا شئ نعامل أنفسنا كفرد فى قطيع العواطلية فيس وفطار واشياء تُعاد إلى اماكنها دون أدنى إرادة 
نضع السرج فى رقابنا لندور مع الدائرة نحيط انفسنا بهالة من الصمت والملل كان العالم من حولنا هو المسئول عما وصلنا إليه من مسلوبات , ننفق من عمرنا المزيد ونحن نتذمر لانحاول  أن نحرك من امرنا شيئاً يسيرا لعل الأيام  تبادر هي .
قرأت اليوم مقدمة كتاب قناديل ملك الجليل لإبراهيم نصر .... أعجبنى كثيرا سرد الكاتب لبداية كتابة هذه الرواية
أحيانا تقابلنا صدف تكون هى المسئولة عن افعالنا بعد ذلك لانعيرها أى اهتمام كلمات أو مواقف أو حتى كتاب نقرأه أو شخصية تؤثر في اعماقنا دون ان ندري
تتملكني رغبة عارمة فى الحديث بصدق تام واخشى من هذه الرغبة كثيراً فالدنيا ليست للصادقين اريد أن أحكي عن صديقتي التي خانتني وجاءت إلى بيتي محملة بالرغبة فيما أملك ولم تغادر إلا وقد أخذت أغلى عطوري العطر الذي طالما شددت به ظهري وتزينت به عنقي
لا لن احكي بل سأعترف بأني وقفت مشدوهة أعوام وانا أنتظر ان تعيده لي ويستيقظ ضميرها . لما خُيل إليَ انها لم تكن كذلك منذ عرفتها وانا الساذجة لما افترضت انها تملك ضمير أساساً .. لعنت نفسي كثيرا جداً لأني أنا المسئولة الوحيدة وليس أحد غيري فأنا من أدخلتها إلى غُرفي المغلقة أنا من دسست وجهي فى عنقها وسردت لحظات لم يعد لها وجود منذ تعطرها به
عدت بعد تفكير طويل إلى ماحاولت أن أذكره
ان الأيام لن تتغير بدون حفر طويل عميق مؤلم
القدر والدعاء يتصارعان القدر نازل والدعاء يرتفع يتصارعان ايهما أقوى ..... الألحاح فى الدعاء  هكذا قالت صديقتي الجديدة التي أبعدتها عن بيتي اميال وتذكرت الا أتعطر وانا فى صحبتها
هههههههههههه
أنفخ فى الزبادي
أدعو كثيراً حتى يصرع الدعاء القدر فيتحقق ماتصبو إليه ... إيماني الذي يربت على ظهري دائما واتونس به دون احد من العالمين يطمئن لكون أن الله موجود لا يغادرنا أبداً  ( أليس الله بكاف عبده )
الاجتهاد فى التغيير هو جهاد يرتدي عباءة سوداء ثقيلة خشنة فى حر الصيف الموغل فى الرطوبة الخانق فى نفق ليس له إلا ضوء خفيف في أخره  نتحمله دوما واكيد بإرادتنا
نسعى أن يبادر الدعاء بلكمة قوية مباغتة لهذا القدر الذي نحن من صنعناه بأفعالنا ... بأفكارنا ... بسكوتنا ...
لايسعني وانا اكتب لنفسي إلا أن  ادعو الله أن ينتصر الدعاء ويحقق الله مانصبو إليه وأن نقوم من سباتنا لنغير واقع مؤلم ألَمَ بنا  ونحن من صنعناه لأنه بكل دهاء لمس الوجع فينا .....  الدين..... .
العقيدة ..... سحر الأيات التي لايفقه معناها إلا العالمين لم ندرك وقوعنا فى فخ فتنة الكرسي وحلاوة المنصب ومكر الحاشية 
وبس