فى الزاوية الضيقة العالية يعشش العنكبوت ويفرز طحالبه وشبكة الغيم ‘ ينظر إلى الأسفل وكله امل ألا تراه اعينهم .
فى الأسفل بين مقعدين كلٌ منهما بثلاث أرجل تتقوقع هي على بلاطات محفور بها أسامي الزائرين.
على بُعد كام بلاطة باب مغلق ‘ خربشة ووسخ حول أوكرة الباب ‘ بين حين وأخر يدلف أحدهم ثم لا يخرج أحد.
تتأوه أخرى على بلاطات أخرى فينظر لها المارقون نظرة تلعنها ومين فينا قادر عالهم ؟؟
فجأة يخرج أحدهم من الباب الذي لا يدنو منه غير محتضر ... مرتديا بالطو كان أبيضاً
يدور بعينه بين الصابرين المتقوقعين بين بلاطات عيادته القذرة . يرمق بنظرة مختلسة إلى القابع أعلى الزاوية
مازالت الشبكة كما هى .... يطمئن قليلا فيربت على اوكرة الباب بحركة سريعة من أصابعه الملوثة ببعض دماء أصفر
يدلف نحو الغرفة التي تلفظ للخارج بعض روائح العفن واليود ....