السبت، 24 مارس 2012

بدون عنوان



فى الزاوية الضيقة العالية يعشش العنكبوت ويفرز طحالبه وشبكة الغيم  ‘ ينظر إلى الأسفل وكله امل ألا تراه اعينهم .
فى الأسفل بين مقعدين كلٌ منهما بثلاث أرجل تتقوقع هي على بلاطات محفور بها أسامي الزائرين.
على بُعد كام بلاطة باب مغلق ‘ خربشة ووسخ حول أوكرة الباب ‘ بين حين وأخر يدلف أحدهم  ثم لا يخرج أحد.
تتأوه أخرى على بلاطات أخرى فينظر لها المارقون نظرة تلعنها ومين فينا قادر عالهم  ؟؟
فجأة يخرج أحدهم من الباب الذي لا يدنو منه غير محتضر ... مرتديا بالطو كان أبيضاً
يدور بعينه بين الصابرين المتقوقعين بين بلاطات عيادته القذرة . يرمق بنظرة مختلسة إلى القابع أعلى الزاوية
مازالت الشبكة كما هى .... يطمئن قليلا فيربت على اوكرة الباب بحركة سريعة من  أصابعه الملوثة ببعض دماء أصفر
يدلف نحو الغرفة التي تلفظ للخارج بعض روائح  العفن واليود  ....                




الثلاثاء، 20 مارس 2012

حب خارج اللغة

كلما أردت الكتابة عن أمي لم أجد من الحروف مايشكل كلمة تليق بها ليس لعظمة امي او حتى لندرتها فهي كأي أم عادية تسهر تكد تضحي تنسى نفسها من أجل اسرتها
لكن الكلمات تقف عاجزة عن ممارسة دورها في نقل رسالة تنم عن حب كبير وامتنان اكبر
أعاود الكرة كثيراً لأدون لها كلمات قبل فوات الاوان
اكتبها وهي بيننا وقد حرمتني الغربة الكثير من لقاءاتنا الحميمة مستعينة الغالب من الوقت
بالذكريات . الذكريات التي يحيا بها المغترب حتى لو لم يعترف بها فهي دواءه ومؤنسه
أذكرها وقد جلست تتوسط مجموعة من القدور والصواني ووجهها الابيض المورد يلمع

لؤلؤاً من فرط سرعتها لتجهز غذاءاً لجيش من الجوعى
تسلق تحشي تحمر ... قدر نصف سوا وقدر اخر ملح قليل وقدر بالسمن البلدي واخر بكذا والثاني بكذا
حتى الان لا استطيع تخيل كيف كانت تلم بكل تفاصيل رغباتنا
أردت كثيرا تدوين ماكانت تصنعه فى يوم واحد لم تسعفني ذاكرتي
لذلك أحبك يا أمي حب اكبر من كل كلمات يمكن كتابتها
أو جمل يمكن صياغتها

لذلك انا أحبك خارج اللغة
منحك الله الصحة والعافية وحسن الخاتمة
على قدر ماعند الله من فضل
وهذا مالا يسعه شئ ندركه نحن البشر
سأكتب لك كثيراً حتى اشبع مالدي من رغبة فى حضنك الوثير