ذات ظهيرة
........................................................
خروشة ورق .......يتبعها دندنة خفيفة .......
تن تنتن ....أممممم تنتن ......يزووووم إرهاقا او مللا.....
يعاود خروشته فى جريدته الوفدية .......يعاود احيانا الدندنات
والزووووم........يبحث بين طيات جريدته عن خبر يخرجه من غرفته الكالحة
يبحث بين الاعمدة عن اسم يعرفه ربما رحل ويتم تأبينه......... عن عزاء يركض ببدلته الكحلية ليرى اناسا لم يراهم منذ دخوله هذه الغرفة
أخيرا وجد ضالته ......فى حمام صغير ومرآته المغبشة اخذ يكحت ذقنه حتى تغيرت ملامحه بعد التقاطه لملقطه الدقيق يلقط به الشعرات البيضاء
كيف لها ان تنسى مغامراتنا الصباحية. انسلت ذات ظهيرة ولم تعد
تركت فقط قميص أسود معلق خلف باب الغرفة معطر بعرقها
تركت أشياء اخرى ................حديد النافذة ومقبض الباب المخلوع
ومشط تعلق بأسنانه بعض شعيراتها ....لملمه باصابعه حتى كون كرة دقيقة كلما
اشتاق إليها جلس على حرف السرير واخذ يستنشقها
على أول السرادق رجل يعرفه متأكد انه رآه من قبل بل وتحدث إليه يعتصر ذاكرته فالموقف محرج ماذا اقول له
انه يستقبل المعزيين بنفس البدلة الزرقاء الكالحة
اقترب ببطء لعل ذاكرته تسعفه باسمه أو يسمع احدهم يذكر اسمه
حتى ساقته قدماه امام الرجل مباشرة
هاااااااااااا
يا الله انه أنا لا إنه فقط يشبهني
رأيته يتهلل برؤيتى ويذكرنى بدندنات أنام واقوم عليها
تن تتنن أممممم تتنن
انها هناك مرت الان امامى بقميصها الاسود ورائحتها التى تشبه كثيرا رائحة زوجتى
هى ايضا انسلت ذات ظهيرة ولم تعد
26/5/2011
نهلة فراج