الخميس، 26 مايو 2011

ذات ظهيرة................................


ذات ظهيرة

........................................................


خروشة ورق .......يتبعها دندنة خفيفة .......
تن تنتن ....أممممم تنتن ......يزووووم إرهاقا او مللا.....
يعاود خروشته فى جريدته الوفدية .......يعاود احيانا الدندنات
والزووووم........يبحث بين طيات جريدته عن خبر يخرجه من غرفته الكالحة
يبحث بين الاعمدة عن اسم يعرفه ربما رحل ويتم تأبينه......... عن عزاء يركض ببدلته الكحلية ليرى اناسا لم يراهم منذ دخوله هذه الغرفة
أخيرا وجد ضالته ......فى حمام صغير ومرآته المغبشة اخذ يكحت ذقنه حتى تغيرت ملامحه بعد التقاطه لملقطه الدقيق يلقط به الشعرات البيضاء

كيف لها ان تنسى مغامراتنا الصباحية. انسلت ذات ظهيرة ولم تعد
تركت فقط قميص أسود معلق خلف باب الغرفة معطر بعرقها
تركت أشياء اخرى ................حديد النافذة ومقبض الباب المخلوع
ومشط تعلق بأسنانه بعض شعيراتها ....لملمه باصابعه حتى كون كرة دقيقة كلما

اشتاق إليها جلس على حرف السرير واخذ يستنشقها

على أول السرادق رجل يعرفه متأكد انه رآه من قبل بل وتحدث إليه يعتصر ذاكرته فالموقف محرج ماذا اقول له
انه يستقبل المعزيين بنفس البدلة الزرقاء الكالحة

اقترب ببطء لعل ذاكرته تسعفه باسمه أو يسمع احدهم يذكر اسمه
حتى ساقته قدماه امام الرجل مباشرة
هاااااااااااا
يا الله انه أنا لا إنه فقط يشبهني
رأيته يتهلل برؤيتى ويذكرنى بدندنات أنام واقوم عليها
تن تتنن أممممم تتنن


انها هناك مرت الان امامى بقميصها الاسود ورائحتها التى تشبه كثيرا رائحة زوجتى
هى ايضا انسلت ذات ظهيرة ولم تعد

26/5/2011

نهلة فراج

الخميس، 19 مايو 2011

لحظات ميتة................................

لحظات ميتة.........................

by Nahla Farrag on Thursday, May 19, 2011 at 11:56am

لحظات ميتة

++++++++++++++++++++

عندما تبدأ اللحظات فى المرور بجانبي أتكئ على ذاكرتي

ألتقط بعضا من روائح الكلم وعبير اللحظة ينطوي امامي

لا استطيع الركض خلفها وترك مابعدها يفوت كلمحة خارج الزمن

أدرك ان اللحظات لا تعاد وليس لديها القدرة على الصمود امام الزمن وحوائط المنزل شفافة لا تستر رواكد النسيان

سألتها مرة لماذا تعيدين المرة تلو المرة خياطة هذا الفستان المهترئ

ردت والحنين يغمر ملامحها ........من نسيجه استمد الحياه

اول لقاء كنت ارتديه كان يحدثنى بكلمة وينظر إليه لحظات

لن انسى ابدا كل نسمة همت برفع طرفه وهو يرقب بشغف

ا

الوردات التى اسقيها كل يوم ذبلت يبدو انها سئمت مراقبتي

كذلك نافذة جارى غطاها نغم ياقدس وعائدون

تابعت حديثها وعبير الذكرى يؤلم اطراف اصابعي على قدر حبي للتاريخ إلا انى دائما اكره اجترار اللحظات الميتة

أكواب الشاي الورقية كاكواب البورسلين لا تكيف مزاجي

الأكواب الزجاجية والتفل فى قعر الكوب فقط مايجعلنى أرتشف بمزاج

شرفتى ذات البلاط الملون والجيران الاسكندرانية ليسوا كبقية الجيران يختلسون النظر أنهم هنا يقفون مبحلقين لا افهم من اين يأتون بهذا الطبع منفردين به دون احد من العالمين

حتى الستائر حزينة اعلم انها تفتقد اختلاساتى

صباح الخميس

19/5/2011

  1. نهلة فراج

الاثنين، 2 مايو 2011

الأمل .............................

ظل يمشي فى النفق وهو بالكاد يرى موضع قدمه لا شئ يدعو للمضى غير الامل فى ضوء يختبئ خلف الظلام رويدا رويدا بدأ الظلام يستحوذ على المشهد من حوله وبالرغم من ذلك ظل سائرا اصبح الظلام حالكاً والصمت المريب يثقل قدميه عن السير ........................حتى توقف نهائياًتوقفت قدميه وتوقف عقله عن التفكير ......................واصبح الرعب هو المتاح الوحيد





يشعر بنسمة خفيفة تمر بجوار وجهه فأراد التنفس لكن الرعب حرمه من استنشاق بعض الهواءفراح كاتما فمه براحة يده وقارضا على أسنانه..........................توقف الزمن وبقى واقفا لا يدرى لكم من الوقت ظل على هذا الحال





حتى شعر فجأة برفرفات جناحى عصفور صغير





حركت الهواء تموجا خفيفا زقزقت بجوار أذنه كانها توقظه من سباته!!!!!!!!!!!!تحرك شيئاً داخله.......فكر للحظة ألا يخاف هذا الكائن الضعيف من الظلمة الحالكةعار ......عار .........





يرفرف العصفور ليحرك الهواء ويقتل الصمت





أصبحا قدماه مهيئان للسير مرة اخرى





لكنه بادر باستنشاق نفس عميق من هذه النسمة التى حركتها جناحى العصفورشيئاً فشيئاً تحرك ....ثم اسرع الخطى ......ثم ركض خفيفا





ليسرع الركض





يركض ....يركض ...........يركض





حتى شعر بمن يركض من خلفه ومن امامه وعن يمينه وعن يساره





تتسارع الخطى ركضا سريعا وتتسارع الانفاس ويسرى الدفء فى النفق الحالك





حتى يظهر من بعيد ضوء خفيف حتى لا يكاد التفريق بين لونى الخيطين الأبيض والأسود





تتسارع الاقدام وتزداد وطأة الركض على الأرض





حتى انه شعر بهزة الارض من تحت قدميه





والكل يحدوه الامل فى النور





الذى يستطيع معه التفريق بين اللونين الابيض والاسود





انه الأمل الأن



...................................................
...............................................