ظلمات ثلاث
.....................
......................................................................................................................
هو نفس الرجل تشبعه حد
العجز ليستيقظ مهرولاً ليلتقيها صدفة .....زوجة جاره
,ولامانع أبداً من معاكسة ابنتها وإعطائها حفنة من الحلوى .
هو نفس الرجل أصفر اللون دائما , عديم اللون عندما يُكشف أمره .
,ولامانع أبداً من معاكسة ابنتها وإعطائها حفنة من الحلوى .
هو نفس الرجل أصفر اللون دائما , عديم اللون عندما يُكشف أمره .
يعاود الصمت بين
هنيهة وأخرى بين جدران أربعة , وعندما
تتعدد الجدران تجده متحدثاً لبقاً يفوح العطر منه , وتندس أصابعه في ظلمات ثلاث .
تمر عليه الأعوام وهو
فى حالة رفض تام لمرورها بالرغم من إعلانها الصريح على جبهته المتسعة حد الصحراء .
تمر الأيام على الجميع ويراها بعين المجهر ومرآته المثقلة بالأحلام الصبيانية
لاترى أي أثر .
يتذكر بين الحين
والأخر صوت المؤذن فيردد لا إله إلا الله , يثري الهواء من حوله بأنفاس الملل
فيخرجها كمهلل مكبر ......................
غدا سيذهب الى الحلاق
لأن بعد غد ضرب موعداً لإحدى صابغات الحناء مدمنة الشاي الأخضر متأملة هي الأخرى
بستر خطوط الزمن الناطقة .
لا يتساءل أبداً
المار على هذا الرجل, فمراحل العمر أصبحت
معلومة لدى الجميع وأي منها يكمن الخطر الداهم لذلك لا يعيره أحد أى اهتمام , يكتب
بكلتا يديه يمضغ طعامه على جانبي فكيه يكتفي بقراءة العناوين والفرجة على الصور
وخاصة لنساء فارهات الأعناق .
يتمهل كثيراً عندما
يريد التراجع لكنه متسرع حد العته حينما يريد التقدم .
عندما رأيته لأول مرة
بعد زيارة زوجته لعيادتي تخيلت انها هي المريضة فيبدو على الرجل دماثة الخلق وهدوء
يوحي بالوقار لأول وهلة ....
دخلت غمار القسم الذي أقسمته ليكون مريضي بدون بطاقة علاج بإسمه ,
دخلت غمار القسم الذي أقسمته ليكون مريضي بدون بطاقة علاج بإسمه ,
بعد تدبير مقابلة
صدفة ,,, .... مر عليها أسبوعان , فإذا به
يخلع ثوب الوقار ويخرج من قناعه المحكم مقدما اصابعه للظلمات الثلاث .
28/يناير / 2012
28/يناير / 2012