الأربعاء، 14 سبتمبر 2011

ماكل تلك الليالى العابرة وأنات الليل تدوي صمتا ......يلفه سواد دامس

تفلت يديه بصعوبة بالغة من حول خصرها النحيل ....تنتحب حينا وتشرق حينا ولكنها دوما تضئ الليل

تبتلع مرارة اقتراب الرحيل ....سيان ان اغلقت عينيها ام بحلقت كل الاشياء سواء

عند اقتراب الرحيل وبعثرة الحقائب فى الطريق

يشحب وجهه ويميل كتفيه نحو الارض يعلم تماما ماهو ذاهب اليه

وهى ايضا تنساق خلف وهم صنعته صرحا تختبئ خلفه ......تتوارى ليليا وتنتظر شمسا وعدتها المجئ

هيهات ياليل

يقترب النهار احيانا فتشدو باجمل البسمات تدخل غرفتها مدعية ان كل الاشياء بخير تمارس نوما يشبه نوم العامة وتتقلب مثلهم

تحتضن وسادتها لتدفئ ماقتله برد الليل الطويل

فى الصباح سترحل تحمل حقائب سوداء تمتلئ أملا ربما يغير شيئا من وهم حقائب الاعوام البائدة

لم يبقى على الرحيل غير سويعات قليلة

أخذت تشحن طاقتها وتردف قائلة الله كريم

يقترب حينا ويسمعها ان الاتى افضل فتتمتم الله كريم

نودي على رقم الرحلة فتهم متجهة نحو الباب تنظر خلفها

هل أضاء النهار عتمة الليل؟؟؟

أم مازال مطبقا حتى الرحيل

تتعالى اصوات الاقدام متجهة نحو باب الرحيل

يتصارعون وهم مدركون ان الوهم لا يباع ولا يشترى

فقط اليوم الماضي لا يعود

........

نهلة فراج

حرمان.....................

by Nahla Farrag on Tuesday, August 2, 2011 at 1:15pm

حرمان

........................................

كمن أرادت ان تغلق بابا من حديد

على ذكرى من قش

ابتلعت مرارة الرعشة التى تنتاب اصابعها

كلما ارادت الكتابة اليه

.....

يعاود الطرق على الباب بقوة

هى

تنتشي بكم الرغبة لديه

علمها سر جاذبيته

يسرف فى العطاء

يتبعه

شح اللقاء

هكذا إذن

........

تعترض سبل الانهار صخور

فتحدث بينها شقوقا لتمر

الماء أقوى دوما

ليس لأن به عنفوان

ابدا

مالديه هو الارادة

...........

ز

تميل ناحية اليسار قليلا

تلوي قلم رصاص أسود

بين اصابعها

.......

تغمض صفحة تلونت بقلمها الاسود

الاشياء الجميلة دوما تحتاج الى اهتمام

لذا

أعدت اليوم وليمة عذراء

لم يمسها بشر ولا جان

له فقط

لا ليأكل

. .

فقط

يشتهي

أملين فى العودة

غير عابئين بالزمن

........

تتحدى كل قوانين الطبيعة

تسكن ببيت صنع من الجريد

وبابه من الصلب المتين

تدعوه لبلد أهله صيام

يتكتلون على صحن فول

ويحلون بوقار

الخوارق للطبيعة

نصنعها بامتياز

فلا تقرب قوم

امتهنوا

الحرمان

نهلة فراج

أمشير .........................

لم ننتبه لمرور الليالى حتى النهارات المتتابعة لم نعيرها اى انتباه

كان قويا كريح امشير تعصف بنافذة المطبخ اتنهد قليلا امامه ليعود مرة اخرى الى كتابه الاخضر ينفض رماد سيجارته بسبابته الدقيقة ينظر طويلا خارج النافذة الجالس بجوارها

يتمتم بصوت غير مفهوم موسيقى اروح لمين لا استطيع التركيز فيما يفعله حقا

يشدو باغنية ام يبحلق في ام يقرأ كتابه الاخضر

يعلق ناظريه على ماتفعله يداي يأتينى بخطوات المنتشي من كلمات اغنيته

يحلقنى بكلتا يديه متسائلا

متى تغلق هذه النافذة؟؟؟؟

نهلة فراج

29 \ 4\ 2011