ماكل تلك الليالى العابرة وأنات الليل تدوي صمتا ......يلفه سواد دامس
تفلت يديه بصعوبة بالغة من حول خصرها النحيل ....تنتحب حينا وتشرق حينا ولكنها دوما تضئ الليل
تبتلع مرارة اقتراب الرحيل ....سيان ان اغلقت عينيها ام بحلقت كل الاشياء سواء
عند اقتراب الرحيل وبعثرة الحقائب فى الطريق
يشحب وجهه ويميل كتفيه نحو الارض يعلم تماما ماهو ذاهب اليه
وهى ايضا تنساق خلف وهم صنعته صرحا تختبئ خلفه ......تتوارى ليليا وتنتظر شمسا وعدتها المجئ
هيهات ياليل
يقترب النهار احيانا فتشدو باجمل البسمات تدخل غرفتها مدعية ان كل الاشياء بخير تمارس نوما يشبه نوم العامة وتتقلب مثلهم
تحتضن وسادتها لتدفئ ماقتله برد الليل الطويل
فى الصباح سترحل تحمل حقائب سوداء تمتلئ أملا ربما يغير شيئا من وهم حقائب الاعوام البائدة
لم يبقى على الرحيل غير سويعات قليلة
أخذت تشحن طاقتها وتردف قائلة الله كريم
يقترب حينا ويسمعها ان الاتى افضل فتتمتم الله كريم
نودي على رقم الرحلة فتهم متجهة نحو الباب تنظر خلفها
هل أضاء النهار عتمة الليل؟؟؟
أم مازال مطبقا حتى الرحيل
تتعالى اصوات الاقدام متجهة نحو باب الرحيل
يتصارعون وهم مدركون ان الوهم لا يباع ولا يشترى
فقط اليوم الماضي لا يعود
........
نهلة فراج