الاثنين، 31 مايو 2010

طنين



طنين


تستيقظ فجرا تصلي ثم تسرع لتحضير الفطور والساندوتشات على ضوء خافت وخطى حثيثة لئلا توقظه او تقلق نومه .............
توقظ الابناء بكل هدوء تغسل لهذا وجهه ......تغير لتلك ملابسها .....تمشط شعر الصغيرة
تغلق عليهم باب الغرفة تطعمهم وهى ترتب الأسرة وتمسح المرآة وتعلق الثياب
حتى تسمع صوت حافلة المدرسة عند الباب ......تحمل الصغيرة وتساعد الأخرين
في حمل حقائبهم وتحمل حقيبتها وهمومها وتسرع نحو الباب فى هدوء وهمس الصغار....تغلق خلفها باب البيت....
تعود من عملها ومعها الصغيرة وبقية الأبناء ....................
تدخل مسرعة إلى المطبخ لتعد الغداء وهى تنظف الغرف وتشغل غسالة الملابس
ليأتى فيجد البيت واحة .............بيت نظيف .....زوجة نشيطة دائمة الأبتسام
أبناء هادئين لا يعرفون الطلبات .......ليأكل وينام ......تغلق عليه الباب....
لتستذكر للكبار دروسهم ........وفي هدوء تام تنام الصغيرة فى حجر أمها وهى تشرح للكبير دروسه........
يستيقظ ليجد كوب العصير البارد بجواره وزوجة نشيطة نظيفة تدور حوله كالنحلة المعطاء لا تكل ولا تمل ..........
متجهما يرتدى ملابسه متأنقا ناثرا على ملابسه زجاجة عطر اهدته أياها زوجته فى ذكرى مولده الاخير
متجها نحو الباب ليغلقه خلفه .........يسارع الخطى لمن تغرد فى أذنيه ..........
لقد مل طنين النحلة ......
31 / 5 / 2010

غرور



غرور

وقفت تنظر فى المرآه ..........تتأمل مقاطع وجهها عابسة ..
تتلمس منحدرات جسدها فتزداد عبوسا......
أحبت رجلا لو أشار لأجمل الفتيات لطارت إليه
اليوم ستراه في حفل الجمعية أنه المسؤل عن التنظيم
كيف ستذهب بهذه الهيئة .....أنفها ......شعرها .......اللحم النافذ من انحاء جسدها
بعد تفكير لم يطل كثيرا قررت الذهاب إلى المصفف ومن هناك تستعير فستانا
يليق بحفل مسائي ...................
ذهبت إلى المصفف وخرجت من عنده فتاة أخرى ..............................
ما إن دخلت من الباب حتى أستدار الجميع إليها يرمي كلٌٌ بكلمة .........
غازلها الكبير والصغير من يعرفها ومن لا يعرفها ....................
حتى أتى رجلها المنتظر ......ابتسم ........وما إن هم برفع يده لتحيتها .......
أشاحت بوجهها..............
30/5 / 2010

وفاء


وفاء
__________________________-

يعيش وحيدا بعد سفر زوجته وابنائه لا يملأ فراغه إلا الكمبيوتر والتليفزيون.....
صدفة يجد ورقة مدون عليها البريد الألكترونى لإحداهن ....يضيفه إلى خانة الأصدقاء الفارغة .....
صدفة يفتح يوما ليجدها موجودة .....يحدثها .......دون ان يعرفها ولا تعرفه
يطول الحديث ......يستأنس لحديثها .....يتبادلا أرقام هاتفيهما .........
يحدثها ....يغرم بصوتها الغض .........يعيش قصة حب خيالية ........
طالت القصة ومرت الأيام .......تعود الزوجة لتجد صبيا يرتدى الالوان الربيعية
.......يتفوه بكلمات لم تسمعها من قبل ........صد وبرود ......هجران وصمت ...
صدفة تجد الورقة المدون عليها البريد الألكترونى..........يرى الورقة فى يدها فيرتعد ويتصنع الجهل .....سائلا أياها .......لمن هذا الأميل ......؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
فترد بكل هدوء هذا إميل إبنة صديقتى التى أرضعتها مع صغرى بناتي
إنها ابنتنا فى الرضاعة .............. وفاء .
31 / 5 / 2010

الخميس، 27 مايو 2010



غاز

...........................................






في طابور طويل بطول الشارع يصطف البشر وبجوار كل واحد منهم
أنبوبة غاز فارغة
تتعالى الاصوات .............
يتبادل المصطفون القصص والحكايا ...........
الشمس أذابت الرؤوس........................
بدأ أحدهم يتساءل...... ماذا يحدث؟؟؟؟؟
قرأت مؤخراً عن تصدير الغاز......................
ليرد أخر نصدر الغاز ونحرم منه ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!
ليعلو صوت من وسط الطابور ***********
أسكتوا خلونا ناخد الانبوبة المليانة ونمشي
عندنا عيال عايزين نربيها!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
27/5/2010

__

أمومة



أمومة
..........................................







اليوم الجمعة تستيقظ مع أذان الفجر تصلي وفي رأسها مائة عمل تريد القيام به
اليوم سيأتي أولادها على الغداء .................
الكبير يحب المحشي ولا تعرف زوجته كيفية صنعه
والصغير يعشق الملوخية من يدي امه والابناء لا يتناولون إلا الدجاج المحمر واللحمة الباردة
أما الابنة الوحيدة فقد تمنت عليها صنع الفطير المشلتت مع العسل الاسود
دخلت المطبخ وبحركة دؤوبة ونشاط غير اعتيادى صنعت للأبناء كل ما يحبون
ليؤذن الظهر ويرن الهاتف ليعتذر الابن الاكبر لديه عمل
ويأتى إحدى الصغار معتذرا عن انشغال الابنة
ليحضر بعده الابن الاصغر ليترك أولاده حتى يذهب وزوجته حفل استقبال مديره
تجلس فى شرفتها وبين يديها كوب من الشاى لطالما حلمت ان تشربه بصحبة ابنائها .............................................
20/5/2010

زيف


...........................................




صعد إلى الترام مهندم المظهر ذو لحية سوداء مزينة بعناية ، نظرته ثاقبة يدور بعينيه فى عربة الترام ليجد له مقعدا حتى يراها أمامه جالسة بجوار شاب يحاول التقرب منها وهى تنهره فاقترب والدماء تغلي فى عروقه آمراً الشاب بالأبتعاد ملقيا عليه خطبة الحرام والحلال
والشاب لا يستطيع الرد متجهما ................
ليرحل متجها نحو الباب
فيقترب هو من الفتاه ناظرا إليها بابتسامة خفيفة وبحركة المتمرس
يدس فى يدها ورقة صغيرة عليها رقم هاتفه...........
27/5/2010
.......................
....................

نفوس ____
________________________-






قبل أشعة الشمس يتسابق مع الريح ليفتح كشكه الصغير،
متلثما بكوفية سوداء محاولا تدفئة جوفه الجاف.
يرص الصحف فوق الارض كل صحيفة فى مكانها
يبحث من حوله عن الحجارة التى يضعها فوق الصحف حتى لا تتطاير .
يسأل نفسه لقد وضعتها هنا بجوار الكشك الملاعين لا يتركوا شيئا مكانه
ينظر حوله يمينا ويسارا
ليجدها فوق مشمع مهترئ يغطي كومة من الخضرة الندية فجل وجرجير .
يهم بأخذها فتتوسل إليه خذ اثنين وابقى واحدة.....................
فينظر إليها شذرا ليحيط الحجارة بكلتا يديه
ليعود فيجد الصحف فى عرض الطريق...
27/5/2010


نهاية


_____________________-





فى صخب حارة الحدادين تعيش فى شقة تصدعت جدرانها ،
تغلق على نفسها باب غرفة تكاد تختنق من إطباق جدرانها عليها .
تحاول نسيان حاضرها فترفع صوت موسيقى بيانو تصدر من المذياع
ليغطى على كل الاصوات من حولها .
ترحل مع وقع اصابعه ونغم الذكرى إلى أيام كانت فيها بين خدم وحشم ترفل فى الحرير والديباج ،يركع تحت قدميها رجال بسطوة الملوك
حتى ظهرت تلك اللئيمة بضحكتها الرنانة وشعرها الغجرى وبياضها الكالح.
انصرف الكل عنها ،انسل الشباب من وجهها الدسم ،ترهل الجسد الذي طالما تمايل بين يدي رجال أهتز لهم التاريخ
هى الأن فى نفس المكان تقتنص الرجال بنظرتها
تغفو إغفاءة قصيرة لتنهض فزعة من ألم رهيب يبدأ من أصابع قدميها
من هول الالم لا تستطيع الصراخ !!!!!!!
ماذا يحدث يتردد صوت داخلها أمهلوني !!!!!!!!!!!!!!!!!
يشتد الألم ليزيغ النظر مما أحاط بها ، ثقل لسانها
ذرفت دمعة أخيرة لتسيل مستقرة فى أذنها .
...................................................................
27/5/2010.

الأربعاء، 26 مايو 2010



جنازة
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>


في حارة من حواري الاسكندرية العتيقة تمتلئ صخبا وحركة
ووجوه هائمة في حركة الكون الذي لا يهدأ
تنطلق صرخة مدوية من احد بيوت الحارة المتهالك،يصمت الجميع للحظة
ثم يتساءلون فيهرولون تجاه الصوت(أنا لله وإنا إليه راجعون)
ينطق بها رجلا خارجا من غرفة مظلمة تحت بئر السلم .......
البقاء لله مات ابو كني
ينظرون لبعضهم مازال عندهم حياء لم ينطق بها احد ممن تراصوا وتجمعوا حول البيت إلا سيدة تخطت سنوات الحياء (الحمد لله خلى الغلبانة دي ترتاح بقى)
جميع الوجوه لم يبدي عليها حزن ولا فرح ، غريبة تلك الوجوه غائرة التجاعيد حتى الموت فقد هيبته لديهم
بدأت نسوة الحارة فى التوافد على البيت المكلوم(عفوا) الغرفة المكلومة لم يكن بيتا بمعنى الكلمة ، لم يكن غير غرفة واحدة بها سرير يستند على قوالب أسمنتية من جهة وعلبة دهان مملؤة بالحصى من الناحية الاخرى وحصيرة تعد من الاثريات والمقتنيات لدى الفقيد
والحمام ( أكرمكم الله ) هو عبارة عن ركن تحت سلم البيت يختفي فى ظلمة حالكة خلف جلباب قديم مشدود من الطرفين بمسمارين
مشترك بين أبو كني وجارته أم لبيب وابنائها الست
تجلس على الحصيرة متشحة بالسواد لم يجدََ عليها جديد فهى منذ عرفناها لا تخلع
هذا الثوب متحججة بحزنها على ابيها منذ سنين طويلة
تجلس غائرة العينين تتدبب عظامها تحت ثوبها المنقوش باهترائه عيناها جافتان آبت الدموع إطاعتها
يقتلها الحياء أمام الجيران تقلب عينيها بين الحاضرات وكانها تستجدي الدموع محدثة نفسها (هيقولوا عليكي فرحانة مش عارفة تعيطى طيب عددي)
تقبلت الفكرة وفتحت كفيها وبكل قوتها المنهكة انزلتهما على وجهها الذي لم يمر عليه ساعة مع المرحوم إلا وترك بصماته عليه
تجاعيد تمتزج بهم وذل وصبر ربع قرن لم ترى يوما فيه راحة
أستحسنت ما فعلت بعدما أخذت النسوة فى نهيها عما فعلت وإمساك يديها والحديث معها عن الصبر عند المصيبة
محدثة نفسها مرة اخرى (صبر تانى دة انا الصبر زهق مني )
فتعتدل فى جلستها وتنوي التعديد وبصوت مرهق لا يكاد يخرج من فمها
(ياعامود بيتى والعامود ...................)
وتدور عينيها فى انحاء الغرفة فلا تجد عامودا فيجول فى خاطرها كم الاهانات والضرب الذي تحملته اعوام تكاد لا تتذكر متى بدأت
يامستتني............كيف وهى لم تنام يوما وعليها غطاء يدثر جسدها النحيل إذا غطت أعلاه أنتفضت قدميها بردا
مضت الساعات ثقيلة على أم كني وهي لا تجد من كلمات للعويل على زوجها المرحوم وعينيها ترفض الاتيان بدمعة واحدة ، لقد جفت منابعها فهى منذ زواجها لم يمضي يوم إلا وهى باكية حتى ذبلت عينيها وجفت
تتذكر أولادها كني الكبير حصل على الشهادة الاعدادية وترك البيت دون ان يخبر احدا ولا تعلم عنه شيئاً
وحموكشة الابن الاصغر حصل على دبلوم الصنايع وسافر على إحدى القوارب إلى إيطاليا ولا تعلم هل نجا أم غرق
أحضرت النساء طعام العشاء وأدخلن الصواني إلى الغرفة ،
علقت أم كني نظرها على الطعام ولم تستطع تحويلها إلى مكان أخر
لاحظت أم لبيب ما بجارتها فدعت الجالسات للتفسح ووضعن الطعام على الارض
لتضغط أم لبيب على يد ام كني وتأمرها (كلي كلي ما دايم إلا وجه الله )
جلست ام كني ناظرة إلى الطعام واللحمة غير مصدقة انها ستأكل دون وجود من يعد عليها لقيماتها
إنتهى العزاء وتسللت النسوة الواحدة تلو الاخرى خارج الغرفة لأستنشاق الهواء والتحسر على أم كني متساءلين كيف عاشت كل هذا العمر فى غرفة خالية من الهواء كتلك
خلت الغرفة من النساء وبقيت أم كني مع صواني الطعام
ظلت تأكل لتشبع جوع ربع قرن من الزمان .
وفى الصباح جاءت جارتها أم لبيب تطرق الباب فلم ترد فأزاحت الباب
فوجدت أم كني على وجهها داخل صينية الطعام
لقد فارقت الحياه وفمها مملوء بالطعام أخيراً

...........................
أكتوبر /2010


...................................................................

الاثنين، 24 مايو 2010

إمتلاك



إمتلاك

ظل واقفا متسمر القدمين معلقاً ناظريه نحو .................
الضوء يخترق عينيه فيغمض ويفتح ومازال موجهاً نظره إلى ........
يلتفت إلى والدته الغير منتبهة يشدها من طرف ملابسها..........
يتوسل إليها .............لم يفلح في اقناعها.........
يبكي ويذرف الدموع .............أيضاً لم يفلح.................
يصرخ بأعلى صوته ....................ينتاب الأم لحظات العناد ..............
فيقفز فوق الأرض ثم يلقي بنفسه متكوراً تحت قدميها ...................
يختلس النظر أثناء ذلك إلى وجهها بخبث المعتاد على أخذ ما يريد.............
ترضخ الأم فتشتري له الدب المنتفخ بالهواء...............
يبتسم ويحتضنه حتى يصل إلى البيت..................
ليسرع إلى الشرفة ليلقيه فى الهواء ناظراً إليه
وهو ...................يحلق فى الفضاء
18/5/2010

الأربعاء، 19 مايو 2010



سد الحنك
_____________________-
-_________________






نجلس حول الطبلية نتضور جوعاً ،كل بضعة دقائق تأتي أمي وتأمرنا بقراءة سورة من القرآن

بدأت بالفاتحة ، نقرأ وهى تصحح .........
تقلب الدقيق بملعقة خشبية كبيرة وأقوم أنا بتقليب الماء والسكر .........
تستمع إلى أصواتنا العالية فتنهرنا بحنوها وصوتها الشجي وتأمرنا بقراءة سورة اخرى
حتى تحمر الدقيق فأخذت مني الماء المحلى وسكبته فوق الدقيق......................
تقلب المزيج بقوة تظهر على وجهها الأحمر المندي بالعرق اللؤلؤي............................
تسكب سد الحنك فى طبق كبير تحيطه أبخرة تنبعث منها رائحة السمن البلدى الشهي تضعه أمامنا قائلة (نونو......نونو)....................
وقبل ان يبرد وتستقر الأبخرة نزل إلى بطوننا الجائعة لتأتى أمى يغطي وجهها الذهول !!!!!!!!
قائلة فى أستنكار ما سميتوا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فنردد بسم الله أوله وأخره............................

18/5/2010


نهلة فراج

الجمعة، 14 مايو 2010



ماذا بعد الحمير والكلاب؟؟!
______________________

في أحلك العصور المصرية وأكثرها ظلمة ركبوا الحمير وحرستهم الكلاب الآن نأكلهم.
وعند عودتنا إلى التاريخ الذي درسناه في الصف السادس الإبتدائي
الحكم الفرعوني والروماني والأسلامي والدولة الطولونية
و الإخشيدية-الحكم المملوكي-الحكم العثماني .
عندما نقرأ في كل التاريخ رأينا أن فترة الإزدهار تتضمن أشياء لا تختلف من التاريخ القديم عن التاريخ الحديث.
1-الإهتمام بالجيش
2-الإهتمام بالعلماء
3-بناء المستشفيات والإهتمام بالصحة
4-تعبيد الطرق
5- الإهتمام بالزراعة
6- الإهتمام بالعلم والتعليم وإقامة الكتاتيب والمدارس
7- تخفيض الضرائب وإعانة الفقراء
8- محاربة الفساد
كل هذه الأشياء هي دعائم إزدهار الدولة
وعندما درسنا أسباب سقوط الدول المتعاقبة لم تختلف إختلافاً جذرياً
وهي عكس النهوض والإزدهار تماماً
لم نقرأ انهم استوردوا القمح الفاسد
لم نقرأ أو نسمع عن دولة يشقها النيل نصفين وتشرب المياه الملوثة المسببة لجٌل الأمراض في القُطر المصري
منذ بدأ التاريخ والعقل المصري يُعرف بٌحبه للعلم والتعلم والثقافة والمبادرة إلى كل جديد
الآن ماذا حدث لخريجي الجامعات
لم نقرأ في كتب التاريخ عن السقطات الدبلوماسية والتاريخية وإنهيار سُمعة المصري مثلما يحدث الآن بعد حصار غزة وبناء سور العار
تتوالى صرخات المصريين بعد انتشار الفساد وتحولت الطبقة المتوسطة إلى فقراء والطبقة الأدنى إلى متسولين
ماذا بعد أكل الحمير والكلاب ليسقط عهد ويبدأ عهد جديد.

حدوتة وطن
قصة للصغار الكبار


............................................



يُحكى أن أسد غدار عجوز مختال يحكم بلداً يعاونه الأشرار.
هذا الملك الغدار لا يأكل غير الغزلان تأتي بها الأشرار لوليمة (الكبار).
وفي يوم جاع الملك الغدار زأر وحار هاج وماج أين الغزلان؟!
ذهب الأشرار لكل الأحراش
إختفت الغزلان والغدار جوعان
علم الثعلب المكار ملك دولة اللئام بأن الملك الغدار يحار في وليمة الغزلان
نادى بالإتفاق وعلى طاولة المفاوضات إتفق الملك الغدار مع ملك اللئام
أن بين الدولتين بلدةً للنيام يريد اللئام أرضهم وحتى يفرغها وتريحهم
أمر بالإتفاق أن يأكلهم الغدار فيشبع الجوعان ويملك اللئام أرض النيام
إستيقظ النيام على صوت زئير الغدر وعواء اللؤم انتفضوا من فوق الأرض
يأكلون خشاش الهم ويتسلحون بحجارة الصبر
هبوا وصدوا الغدر واللؤم.
صاح الملك الغدار ومعه الملك المكار أين الأشرار؟! أين تدبير المكر والفجار؟؟
أشار أحد الأشرار نسجنهم في أرضهم
هلل الغدار ومعه الملك المكار فجمعوا الفولاذ والنار وصبوا تحت الأرض نبتة الشيطان , حبسوا قرية الجبار من دون ماء وطعام وملك اللئام الثعلب المكار
يقف بالمرصاد ليقتل الأطفال والعجائز والشباب
وحتى الآن حار الغدار ومعه المكار
يا ترى يا أخيار ما قدر رب الأرباب؟؟؟؟!!!!




7/5/2010


زار

.................................




تتوسط دائرة من الأجساد المترنحة تنظر لقدميها والجلباب الأبيض المنسدل لا يُظهر غير اصابع القدمين المخضبتين بالحناء الحمراء ترفع قدم لتنزله ليرتفع الأخر
هكذا تتمايل على وقع طرق الدف المنتظم .
هذه............رأيتها هناك تتأبط ذراع الشيطان ووجهها تغطيه المساحيق
والأخرى أيضا كانت تتوسد كتف ابليس
أين ذهب شعرها الحرير ووجهها الباسم وشفتاها المكتنزتان ،شعر أشعث ووجه مقفهر
وتلك الشمطاء تمسك بالمبخرة الفخار تدور من حولي تختلط الوجوه مع دخان كثيف
يتعالى صوت الدف وتتسارع الدقات تنتفض الأجساد رقصاً أم رفضاً لا يبالي أحد بأحد
تخرج الصيحات من اجساد حارة تتصبب عرقاً
يصرخن ..... يبكين .....ينتفضن
أيحاولن نسيان مابهن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ضعفهن .....أسرارهن .....أوجاعهن ......خوفهن.....دروبهن ......
خذلانهن .......حرمانهن .....
جئن كلهن هنا ليدرن حولها . توقفت لكنهن أبين التوقف حتى الجدران دارت معهن
يزداد التوتر مع سرعة الدف الهائج تسقط الاجساد جسد يليه أخر
وطفل هناك يسترق النظر من فتحة الباب الموارب تزداد حدقتيه إتساعاً
كلما رأى جسدا يتهاوى على الأرض حتى سقطت ضاربة الدف
فيصرخ الصغير صرخة مدوية................
ليسود بعدها الصمت .



10/5/2010

نهلة فراج

قطرة مطر

قطرة مطر
.................................................

قطرات من المطر تتهاوى على زجاج الشرفة
تزحف بنعومة فى مسارات متعرجة نحو الأرضية
عدا قطرة عالقة على حافة السور تمر بلحظة تأمل من أين أتت
وأين ستكون
تتشبث بمكانها حتى يجذبها لأسفل قانون نيوتن المتعجرف
لتجد نفسها على ورقة نبتة الشوفليرا التي تزين جوانب الشرفة
تنزلق بخفة من وريقة إلى ورقة إلى أسفل النبتة
لتأخذ كل وريقة نصيبها من رشف ريق المطر العذب
حتى تصل إلى أخر ورقة وقد نزفت مالديها لتسقط
هامدة داخل أصيص النبتة ليرتشف الطين ويرتوي الجذر
بأخر لحظة حياه لحبة مطر .







5/5/2010



نهلة فراج

الاثنين، 3 مايو 2010

ذكريات ستي مسعدة



ذكريات ستي مسعدة
.......................................................
تنسل خطوط الفجر الاولى مع صوت المؤذن وهو يقيم للصلاة
تقوم بجسدها الدافئ تتسند بيديها على جوانب المقاعد حتى تصل
إلى الحمام تتوضأ بماء بارد وتتمتم بكلمات لا نسمع منها
غير حرف السين خارجا من فمها إستغفارا عذبا
تتكئ عائدة إلى فراشها .
هى عادة لا تستخدم منشفة تترك ماء الوضوء يقطر منها مبللا ثيابها وفراشها
وعند سؤالها لما ؟؟ تقول عندما يُنطق الله كل شئ يوم الحساب
ستشهد علىَ هذه القطرات بأني ما توانيت عن القيام لصلاة العتمة والماء بارد والفراش دافئ والناس من حولي نيام
تصعد إلى فراشها وتشد عليها الغطاء وتدخل فى الصلاة بتكبيرة عذبة من صوتها الحاني
تظل فى صلاتها حتى تمتلئ الدنيا بضوء النهار
فتقوم إلى أحبائها تناديهم لق لق لق
تعلق لسانها فى سقف فمها ثم ترده إلى أسفل محدثة هذا الصوت
لق لق لق تعرفه الكتاكيت وتميزه من بين كل أصواتنا
تضعهم فى كرتونة تحت فراشها تزيدهم الماء من كوبها
تمسك كل واحد تفتش فيه
تمضغ قطعة من البيض وتلقمه من فمها لمنقاره الصغير
ثم تتبعه ببعض الماء ، واحدا واحدا حتى تطعمهم وتسقيهم جميعا
ثم بيدها المكتنزة تدفع الكرتونة برفق إلى أسفل الفراش .
لتنادينا ( ياولاد الشمس طلعت وانتوا نايمين،
أتقسمت الأرزاق وفاتتكم البركة ).
تمت
2/5/2010


بقلم /نهلة فراج