الخميس، 20 أكتوبر 2011

خديعة الأمل


عندما نأتي الأنتظار

يمرر بنا مساحات الشغف

يحلو للعمر أوله ...

يعانق فينا شوقاً .....

يطول .....رويداً رويداً

يعلن وهو زاحف نحو الملل

أن ما أبقانا هنا

هو ما يجذبنا نحو الرحيل

صراع يدوم

بين أمل ويأس

نكاد نجزم أن الدماء ملأت الساحات

وغرقت المساحات الخالية

فى شقوق تُركت بين ارواحنا

فى إنتظارات متتالية

يخيب أملنا

ويشتد الصراع

وتتكاتف الأيدي قبل الرحيل

بدا أنه عراكاً

لكنه

استدفاء قبل سقوط الجليد

أستباق لألم معلن

صفعات هى قبلات لأشواق

سوف تداهمنا

في موانئ أعتادت علينا

نحمل فوق ظهورنا

ألم وندم وحسرة وغياب

ينوء بنا الحمل

كأننا ما عدنا نحتمل

أثقالاً

وُزنت بأيدينا

لرحيل عددنا خطواته مراراً

لمسافات

قيست بقطرات نزف الروح

خُبأت بها عمر وأمنيات

.......

مامن مهرب

فالانتظار

شئنا أم أبينا

نهايته

خديعة الأمل

وفخ الهوى المضطرب

الرحيل

وسلام

............

.............................

......

عصفور الدوري

نقتسم الباب المزركش ذاته ...نقتسم نسائم النوافذ ذاتها

نبتلع مر الخيبات بماء العليل ....سويا

صرير الريح لنا ........... حنين البحر يردينا .....ونمر

حائكة الصوف تندب الريح.........................

...... و تستجديه

ثورة ....ثائرة ....... مثيرة ....... متأثرة .......

تجوب غل الصامتين ........ تحبو فوق شوك ...... وتمر

هلال ثم هلال ........يتبعه أهلة ... .

والباعة الجائلون يتوشحون بعلم بلادي....

والشمس مازالت هنا والنهار يعدو بسوط وفتيل احمر ...... ويمر

والخمر يسير ..... والسُكر عربيد ...... وخطأ الكبار .....لا يمر

لملمونا من الشقوق وافواه البنادق صوب العيون ..... ونمر

هديل الحمام يأتي من بعيد .......

أعواد الزيتون صفراء

وتمر .........

ألا من مطر قريب .....

ألا من وطن حر.......

ألا من امل يسير

....................................................

طل من الليل عصفور الدوري ......

نام بكفي البارد ........وأمر

أتبعيني ......بشرر

أنام على ضوء الحريق ......لأجتر

رائحة الوطن بين اصابع النسر

ألحقيني بعروش القش كي أمٌر

هنا

هنا

قرب النهر الجاف

على حافته كان الممر

تسير وحدها

تتبع سير النشامى

وحكايا جدات وطني الحر

لا أكتب عنك

بل لك

كل الحكايا وأمّر

ها أنا ذا أداوي عليلاً بات يحلم

بي معي

وأغدق الحزن فينا

ليل مقيم سرمدي

ويمر

كل الأيام تمر

فقط

نحن

من نأبى

المر

.....

رسائل المد

رسائل المد

تنهي ماابتداه جذرك

أقله

خذ بيدي

لا أقوى .....

تيار عصفك اثار أتربة القرون الغابرة

كلٌ مبهمٌ مغبرٌ

وخطوط الرسالة مُحيت

أقله

أقتل ساعي بريدك

أو

أقتل جواده الهرم

........

أسبر أغوار فرسك

اعتدل

هندم........

هناك فقط

هنا

لا أرض ولا سماء

....

لا أمل ولا غد

.....

هنا

بدء رحيل

ولملمة أشلاء

لا حوائط

.....

فقط دوائر مغلقة

.....

بدون خضاب

ذهبت اتبتل واجتر

ذكريات تعن

وألم جاف

حُرمت عليه الدماء

خضبت يداي

وانتظرت

حتى بُهت خضابي

وغربت عصافيري

......

من بين الصهيل

تهب النسائم

أرشف بعضا من رحيق الحياه

وانتظرت

لا قِبل لي بتلك ....

فصبر جميل

يحمل أسفاري

ويعبر سدود انت بانيها

صحراء ....

قيظها يرفع غمام

يوقظ قمر

لم يأن أوانه بعد

يظلني بليل

يعدني بعودة

ينير طريقا

لطالما كان موحشا

وابقى

اتبتل

هنا

بدون خضاب

دوائر مغلقة

كل الدوائر مغلقة

تعلن فى المساءات ظلها

تركن خلف حائط النسيان

تذوقته

ك الحلى مع مر قهوتك

خضراء ك برسيم حقلك

ك انفاس صائم معطر

نثر الحكايا

لايدثر العرايا

يهدم فقط أسوار الظن

تهادت

فتحت كفوفها

تستقبل بشائر الغيث

هاهي

تُقبل

............

وبدأت غنائم الذكرى

لطالما السحاب الأسود

أجمل

أغنى

أهنأ

لذا

.....

الإنسحابات مثقلة

مادام إعلانها مر

لكننا حتما

سنفرح

ونهنأ

......

فقط أغرب

وخذ بياض سحابك

لا حاجة لخيوط الشمس

بالدوائر المغلقة

هناك دفئ ونور

قليلاً

لكنه

يغنينا

يكفينا

.......

نرتع بأحزاننا

ونركن ظهورنا

بحوائط الدوائر

هلم إلينا

واقبل

أقبل

.......

لطالما كنت عزيزا

أيها النسيان

............

.........................

........................................

.

بين القيدين

مازلت بين القيدين أغني

كصبر وصف لصبار تغنى

مللت هدهدة الذئاب

وغناء الثكالى بالسلاسل

واني

مددت الجسور على بحور

بلا شاطئ ولا مرسى

واني

تمهلت هدرا دهرا طويلا

فما كان

غير

أحلام الشباب هناك

على شاطئ الدون الهادئ

يقتلان بردا

واني

هنا بين القيدين أغني

ثقب الذاكرة

ثقب فى ذاكرة الزمن نتسلل منه وكل غايتنا رتق ليالي سكنها الليل

اصنع ثوبا أرتديه لنا

لن يطال الأرض

ولن تلوثه الممرات

سأعود يوما

عندما أمهد احداها

وأسقط عني شبح الليل الجاسم

اجلس حيناً

واطير أحيانا

فلا جاذبية تقهر

ولا ليل مقيم

لأني سأعود

حتماً

هنا

حيث التمني والتهني

وعناق

الشمس والقمر

نهلة فراج

حلمي الصغير

كالنور يمر من بين أصابعي

يضيئ ظلمة الغرباء

يعلن دوما ان الحياه هنا

على بعد أنملة من قلبك

يحتل آمناً دولة العشق

يحمل الغيث الطريد

يدوي بقبلة النهر على ضفاف الحرمان

أملاً في قمر يمر نوره عبر ممرات الهوى

وطناً .......يبقي كل الأحيان سواء

وأوراق العام تتناثر

تحمل غاية الشوق

لأرض الميعاد

أرضك أرضي

وطنك المتعب

أعيش بين ضفتي جرحه المفتوح

خالصاً لذكرى يوماً لم يأتي بعد

لقاء لم يأتي بعد

هوى تلاعب بقيود ناعمة

تخطى كل حواجز زمن

مرٌ دون أن يطفئ شعلة الحرمان

سماوات ضاقت بحلمي الصغير

لوطني الكبير

نهلة فراج

عابر سبيل ...............

عابر سبيل.......................................

by Nahla Farrag on Sunday, 04 September 2011 at 00:50

اشجار الخريف المبعثرة على جانبي الطريق لم تؤرقها .......فقط صوت الهواء المتخلل لأعوادها اليابسة

ابتلعت دخان سيجارته بدون امتعاض فقد كانت كسلوى الطريق الطويل الخالى من الحياه

تنتظر الرفاق المرحين الذين كانوا يلهون هنا على نفس الطريق......لا ترى أثرا لمرحهم ولا لبعثرات حجارتهم

ظلت تتسائل طوال الطريق ماذا الم بهم كيف تأتي بعد كل هذه الاعوام الطويلة ولا تجد احدا بانتظارها

مرت السيارة فوق جسر ضيق يعلو قناة خالية من الماء

تتذكر انها كانت يوما مرتعا لاسماك تعلمت معها فن الصيد

تمتد يده ليغلق نافذة الذكرى

تفتح صدرها لهواءا محملا بغبار سيجارته تبتلع قدرا كبيرا منه

افة الذكرى الوجع

استباح قدميها ليمدد كفه الغليظ

فاستباحت بالمقابل أسمه الوارف

تخطت الوجع وهندمت أزرار قميصها رفعت كفه عنها وراحت تزحف خارج السيارة

تكومت للحظة امام الهواء

نادته قائلة.........

عد من حيث اتيت

لا مكان لعابر سبيل

...........

نهلة فراج

............