السبت، 21 يناير 2012

ذكريات مُلحة


ذكريات مُلحة

أحياناً تبدو الذكريات كألم رذل مُلح تعن على رأسي بصداع عجزت عن وصفه ‘ لم يعد لي بد من جلسة أستثنائية مع نفسي .

بدايات كانت مبشرة إلا إني غضيت الطرف عنها حتى تسير المركب .....في إحدى المرات منذ زمن بعيد قررت ألا أبكي وألا أظهر أي أمتعاض من تلك الهفوات ......لكن مع مرور الأيام تأكدت أنها لم تكن هفوات ، هي نتاج طبيعي للشخصية التي أكتملت قبل لقائنا بأعوام عدة

لنكن صادقين مع انفسنا من أستطاع أن يغير إنساناً مهما كانت درجة القرب منه ليكون ملائما لشخصيته او لمزاجه الخاص

علينا ان نتقبل بعضنا ..............هذا ماكنت أذكره لنفسي بعد كل خيبة كنت اقابلها ، تصبرت أو تمرنت كثيراً كي أعتاد الأختلاف.



تماماً يا ابنتي لابد ان تكوني كذا وكذا وان تبتعدي عن كذا وكذا
وفي داخلي صراع ألا تكوني مثلما أقول بل كوني انتِ فقط لا أحد غيرك يستطيع ان يُسير حياتك......

نكرر أخطائنا بطريقة سريالية عجيبة لا يوجد خريطة معينة لنكون هكذا

بل نكون كما رأينا أبائنا وأمهاتنا كما عشنا الحلو والمر حتى إن استطعنا وضع أيدينا على الخطأ المزمن لا نستطيع تغييره فعلياً

أو هكذا مرت سنوات العمر .............محاولة تلو الأخرى ظاهرياً ...للتغير نحو الأفضل  ، باطنياً ....السير الحثيث نحو مآلنا

بعد قليل جدا من الوقت فى سرد الذكريات المبرحة على نفسي ليس طواعية بالطبع ولكن مغمضة عين ومسبلة العين الأخرى لعل من بين الألم يأتي فرحة تغطي هذه الغصة .

تأتي فرحة أمتدادي قطعة لحم أحمر دافئة تنبض بالكاد تتنفس بالكاد

تقرض بفمها الذي يكاد يكون ثقباً لتعيين الشكل الإنساني , على قطعة من جسدي أكاد اجن من فرط فرحي بالرغم من الألم المصاحب إلا أنه كان من أعظم الألام الإنسانية شغفاً وتحبباً .

الأن وقد مر الكثير من العمر والكثير من الترح والفرح  أستطيع أن اقيم الحياه ,

كم بلغت نسبة النجاح على كم من الفشل

بكل امانة مع نفسي نجحت فى الكثير من الهدف الذي خلقنا الله لأجله

عبادته ........على نسبة عالية من التقصير لكن يجبل كل التقصير هو إيماني بعفو الله اولاً واخراً

عمارة الأرض ........ رزقني الله من فضله الكثير

الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه الكريم وعظيم سلطانه

مع كل الذكريات أحمد الله على ما أعطاني ومامنعني

بكل الرضا أتقبل ..............

هذا مايجب علينا ان نذكره لأبنائنا

أن نحيا الحياه بحلوها وننبش به باظافرنا وألا نتركه حتى لو عنوة

ونترك اقدار الله تسيرنا مع كامل الرضا

أن اقول مع كل شهيق وزفير الحمد لله ...

21 /يناير / 2012

هناك تعليق واحد: