الأحد، 22 يناير 2012


دقية بامية
.................................................



في غرفة أضائتها مغربية بالرغم من جو العصاري , تجلس على حافة الكنبة بجوار نافذة مشيشة بشنكل دوبارة مربوط الضلفتين ببعضهما مع ارتخاء العقدة ليتيح للجالس رؤية الشارع دون أن يراه أحد.

قلة مندية بماء بارد تسحبها وهى تدندن جفنه علم الغزل , تشخلل أساورها الموروثة عن جدتها لأمها ,يتمايل رأسها المكلل بربطة ولا يخلو من بعض خرز وترتر ملون .......
بين اصبعيها سيجارة ملفوفة بعناية المحترف ترشف نفس لتفضيه إلى أعلى ليتطاير الدخان أعلى رأسها متموجاً حلقات تضيق كلما سبحت لأعلى .

يدخل متنحنحاً بشاربه المفلفل ملتوية شعيراته فى كل اتجاه ....متعرقاً كعادته .
يجلس بجوارها فتميل ناحيته بدلال حاشرة لفافتها فى فمه , قائلة تعالى جنبي هنا

جبت كام انهاردة ؟؟؟؟ بصوتها الذي لا يخلو من ملل وتأمر ..

يرد والدخان ملئ فمه خارجا ممتعضاً من سؤالها طب استني اخد نفسي  !!!
مسترسلاً بخبث لينسيها سؤالها ايه الريحة الحلوة دي من عندنا ولا من عند الجيران
تنتفض من مجلسها عملالك دقية بامية ومعاها نص لمونة حتاكل صوابعك وراها

يلقي رأسه على صدرها وهى واقفة أمامه طب واقفة ليه شهلي حطي الطبلية عصافير بطني أتكلمت ياولية .

22/يناير/ 2012

هناك تعليق واحد: