للموت بهجة المحتفي ببيت جديد
يطل على البحر تارة
وعلى الممر المعتم تارة
فى يدي قطعة من الكيك صنعته امي
اصطحب دوما معي شئ من صنع امي
انفاسها تغريني بالعودة
بينما صديقي على الجانب الاخر يبكي
ليس الفراق عادة مؤلم
فراق العدل وفراق الرصيف المقابل لمدرستي
شتان بين الملح والسكر فى فمي
أعود لطالما كان لمشاهد فيلم صراع فى الوادي
يخرجني من صمت الرومانسية
فساتين البطلة حلم راودني لم اتمكن ابدا من تحقيقه
والباب طرقته طويلا وعندما احمرت يدي مشيت
نحو الرصيف المقابل لمدرستي
هناك صديقي يبكي .... ينتظر ....
المقابر لها رائحة الزنبق .
سألني كيف للعظام أن تنخر ومازالت الدموع تبلل وجهي
أجبت الزنبق وملح الدموع ... الحياه بين بين
الحياه إلا قليلا ... مرض يجتاح البشر بعد الأربعين
يتبادر إلى ذهني رحيل أبي المتوقع
كيف تفاجأت بموته رغم تشبثه بمشاريع طويلة الأجل
لم يمت اعلم انه بجواري الأن
يستهزأ بما آل إليه حالي
انت حرة ... مادام بين اصابعك قلم رصاص مبري
تعالى ياأبي انكسر السن وفقدت البراية
وأمي ورائحة الزنبق تنادي عايزة أروح
الممر المعتم مازال معتم رغم أعمدة الإنارة
يصر المارون أن يلقوا حجارتهم على المصباح المحروق
لصوت الكسر نشوة
وبعض الحالمين يجلسون تحت العامود
يدخنون اعقاب السجائر التي خلفها الميسرون
عد ياأبي أنكسر السن وفقدت البراية
نهلة فراج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق