الثلاثاء، 26 يناير 2010



جبل وشلال وعشق







من سفح جبل يتهاوى


مرتطم بصخرات يتكسر لآلئ


يتهاوى منثورا على زهرات


مفتحة باستحياء العذارى


دموع جبل شقت الصخر أنهارا


تروى أشجار تصير مقاعد وأبوابا


لا يدرى المستريح على كتف من أستراحا



نبتت بدمع مفارق سال أنهر وشلالا


نستكين تحت ظلالها وكيفما شئنا المقاما


يعلو الجبل بطول هامته ونظل من تحته صغارا


نتسلق نقفز نغوص أعمق الأنهارا


وبعد كبد وعناء على سفحه النوم والراحا


نعطش فنغترف بأيدينا نجوع فنقطف الثمارا


نستلقى على ظهورنا فنرى النجوم عيونا



تراقبنا فنزداد شغفا بغموض ليالينا


تتماسك أيدينا ويشتعل الشوق بأعيننا


نسكب ذكريات ماضينا على أوراق أشجار تزاحمنا


رائحة شجر الليمون مع عطر الياسمينا


يمتزجان ليخبرانا أن السنوات الستين


أجمل أزمنة العشق وأروعها


نتهادى بخطواتنا على جبلنا العتيق


نحيط أشجاره بأيدينا على هذه حفرنا أسامينا




وعلى تلك ربطنا المناديلا


نهوى ومن منا غير عاشق


يهيم حالما بماء سلسبيلا


نرتوى فلا نظمأ ولا يأتى لطارينا


معا قضينا أربعون عاما وما زلنا مغرمينا



اختلطت دماؤنا فى أحفادنا


فكان الغرام يلهو أمامنا


وعلى أكتافنا وبين راحتينا


نأتى جبلنا فنرتشف من أشجارنا


أحلى وأجمل السنينا


فلا عجز آتانا


ولا انتهت أمانينا

تمت


بقلم / نهلة فراج

17/10/2009
السبت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق