الثلاثاء، 26 يناير 2010

الرحلة
.......................
فى قطار سريع يجلس خالى الوفاض ، مطضجع ناظراً من نافذته الضيقة ،
لا تكاد تلتقط عيناه صورة حتى تتغير الى أخرى
جنازة تحمل سيدة يبكيها الرجال وتنوح النساء والكل يتشح بالسواد وفى وسطهن
طفل يصرخ يخلع الخوف والرعب قلبه.
يئن الجالس فى القطار من هول ما رآه ،يغمض عينيه برهة ثم يفتحهما على فتاه
جميلة تمسك بيد شاب خجول تدعوه لمقابلة والدها وتشد من أزره بكلمات رقيقة .
تتغير الصورة الى زفاف صغير تزينه عروس اجمل ما فيها عشقها لعريسها الخجول ،
يبتسم الجالس فى القطار لجميل مايراه ثم يغفو اغفاءة لا يدرى كم طالت ليفتح عينيه على أسرة
بها العديد من الأبناء والبنات ملتفين حول الرجل الخجول وزوجته الجميلة ،
تضج الصورة بالحياه والحب.
ثم تتغير الصورة لجنازة مهيبة يتصدرها الرجل الخجول وحوله أبنائه يحملون جثمان رفيقة الدرب
تليها صور الوحدة وظلام البيت وآنين الاركان الموحشة .
يغمض عينيه ويشهق شهقة عالية تخرج الروح لباريها ، فيقف القطار ..............
مؤذناً بنهاية الرحلة ....



15/12/2009

.................................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق