الثلاثاء، 26 يناير 2010

الرحيل

يحط الرحيل رحاله
على أرض تذوب برداً
نرى الوجوه خلف غيمات
ترقبنا عيون من وسط النجوم
ينكمش القمر معلناً بدء الحكاية
خلف ستائر البيت العتيق
يداعبها الهواء بنسماته الباردة
دقات الساعة مطارق تطرق
ابواق الهواء تتخلل ثقوب الأبواب
يئن عويل الرحيل
من جدران باهتة الألوان
علقت عليها مشانق الذكريات
على مقعد هزاز يعلوه أتربة العمر الراحل
تتكئ وسادة من عالم اّخر
خطوات ناعمة هادئة
ترفل في ثوب الأكفان
تحتضن أناملها كتيب أوراقه صفراء
كلون غروب شمسها
تزيح ستائر النسيان
فتتطاير الكلمات من الأوراق الصفراء
تتناثر حولها
تثقل الهواء البارد
فتغمد في صدرها بنصل صدئ عتيق
تراقب بجفون تتحرق شوقاً لنوم عميق
هاتف محيت أرقامه
عله يرحمها ويكسر دوي الرحيل
تتهادى حبات مطر خفيف
يطرق زجاج النوافذ المتهالكة
بجسد يقطر ألم الرحيل
تحاول غلق زجاج تخللته الشقوق
عجزت عن حمل ذراعيها
لتظل قابعة هي والأتربة على المقعد الهزاز
تتشارك مع زجاج النافذة
طهر المطر ونقاء الأغتسال
عبثاً......تجمع الكلمات المنثورة
تحررت أحرفاً و مشاعر و حنين
جابت كل الأركان
هنا تشاركنا كوب الشاي
على تلك الأريكة قرأنا العهود
هذه المزهرية ملئت بأزاهير الاِعتذار
عبر هذا الهاتف تبادلنا العتاب
ذابت الأحرف والكلمات
جثت أخيرا لتراتيل الصلاه





26/12/2009
تمت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق