أرهاصاتى فى ذكرى ميلادى
يغمض النصيب جفونه لئلا يسمع ماتراه الأذن
وكلما سكن الجرح نبشه الجوى فيعود يئن
يتنهد القلب فتشقى الجوارح
دموع الليمون بجروح مفتحة اسهاب فى فنون التعذيب
أغرورقت دموع العنب
نبيذ يحلو لساهر عز عليه التقاء جفنيه
يغمض عينيه وجرحه ساهر المقلتين عنيد
يسير فى طريق كالحرير
على جوانبه أشجار الزيتون تتدلى بحنين
يقفز نشوان مجترئا على نبتات غضة
يحلو للهوى مداعبة الطريق
يتهادى السائر ليهنأ بالعبير
يغض الطرف عن ألم بآهاته يرقص الأنين
تتجلى الأمانى مع شروق حفيف
نرتشف الدفئ وداخلنا خواء يطبل فى صفير
نعاند ونكابر والعمر لا يعرف غير عد السنين
هيهات الشفاء من مرض سقيم
يغفر الله ولأنفسنا لا نعرف غير الصدود والوعيد
أين نحن من حليم عليم بدنئ أنفسنا
نخضع لهوانا ولا يصيبنا غير حمم من قريب أو بعيد
ننهل عطايا الأله وعند الشكر ......... الله العليم
كموج فى مد يأخذ وفى جزر متسلل مغتاب بخفى حنين
عند المنايا والخطب نسجد ونركع مبتهلين
وعند الفرح نزهو بالغالى والنفيس
أيا من يسكن غيمة
يرنو الينا بمطر حفيف
يسقى أديم الأرض فيغدو كارتحالة فصل الخريف
تتعافى الليالى من سواد مخيف
ليخرج القمر ونصبوا اليه كرسول جاء بكتاب منير
تتلاقى أعيننا بعد فراق وليل طويل
نرى النور مرتحلا فنغدو اليه
علنا نصيب منه شيئا ولو يسير
ما بال النصيب يعاندنا
كلما أقتربنا يصر الرحيل
نمشى العمر بمحاذاة نهر طويل
ولا ندرك كم ليل قضينا نشتهى الماء ولو قليل
ندنو من خالقنا داعين مبتهلين
أن يشفى أجسادنا من كل مرض سقيم
نغفو ونرقد ليأتى الصباح
فنعيد كرة الحياه لنبدأ يوم جديد
23/11/2009
بقلم / نهلة فراج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق