الثلاثاء، 26 يناير 2010

أرهاصاتى فى ذكرى ميلادى


يغمض النصيب جفونه لئلا يسمع ماتراه الأذن
وكلما سكن الجرح نبشه الجوى فيعود يئن
يتنهد القلب فتشقى الجوارح
دموع الليمون بجروح مفتحة اسهاب فى فنون التعذيب
أغرورقت دموع العنب
نبيذ يحلو لساهر عز عليه التقاء جفنيه
يغمض عينيه وجرحه ساهر المقلتين عنيد
يسير فى طريق كالحرير
على جوانبه أشجار الزيتون تتدلى بحنين
يقفز نشوان مجترئا على نبتات غضة
يحلو للهوى مداعبة الطريق
يتهادى السائر ليهنأ بالعبير
يغض الطرف عن ألم بآهاته يرقص الأنين
تتجلى الأمانى مع شروق حفيف
نرتشف الدفئ وداخلنا خواء يطبل فى صفير
نعاند ونكابر والعمر لا يعرف غير عد السنين
هيهات الشفاء من مرض سقيم
يغفر الله ولأنفسنا لا نعرف غير الصدود والوعيد
أين نحن من حليم عليم بدنئ أنفسنا
نخضع لهوانا ولا يصيبنا غير حمم من قريب أو بعيد
ننهل عطايا الأله وعند الشكر ......... الله العليم
كموج فى مد يأخذ وفى جزر متسلل مغتاب بخفى حنين
عند المنايا والخطب نسجد ونركع مبتهلين
وعند الفرح نزهو بالغالى والنفيس
أيا من يسكن غيمة
يرنو الينا بمطر حفيف
يسقى أديم الأرض فيغدو كارتحالة فصل الخريف
تتعافى الليالى من سواد مخيف
ليخرج القمر ونصبوا اليه كرسول جاء بكتاب منير
تتلاقى أعيننا بعد فراق وليل طويل
نرى النور مرتحلا فنغدو اليه
علنا نصيب منه شيئا ولو يسير
ما بال النصيب يعاندنا
كلما أقتربنا يصر الرحيل
نمشى العمر بمحاذاة نهر طويل
ولا ندرك كم ليل قضينا نشتهى الماء ولو قليل
ندنو من خالقنا داعين مبتهلين
أن يشفى أجسادنا من كل مرض سقيم
نغفو ونرقد ليأتى الصباح
فنعيد كرة الحياه لنبدأ يوم جديد



23/11/2009


بقلم / نهلة فراج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق