الثلاثاء، 26 يناير 2010

صراع الأسفلت
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

على مقعد خشبي عتيق ، مغطى ببقع الورنيش المختلف الألوان
يجلس وقد أنحنى ظهره كجذع شجرة التوت العتيقة .
يمسك بأنامل حفر عليها الزمان دروباً ومسارات حذاء يتوسل الرحمة ليلقوا به بعيداً
عن دروب الشقاء.
يمسك به العجوز ويديره فى كلتا يديه ليبدأ رحلة الترقيع
أمسك بإبرة وخيط وقد دبت الروح فيهما بحركات رشيقة من أنامله الهرمة
تحول الحذاء إلى حذاء ملتئم الشمل وبأصبعه الصغير أخذ قطعة من الورنيش
وخضب بها الحذاء وبقطعة قماش قام بمسحه حتى أصبح مهيئاً
لصراع الأسفلت من جديد
أنتهى يوم العجوز وهم واقفاً يجر باباً لا يغنى من جوع
وبقدمين عاريين إلا من جورب مهترئ لا يغطى قدر ما يعري
خاض الصراع إلى بيته

تمت
21/1/2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق